كفانا هراء

االسلام عليكم ورحمة الله وبكفانا هراء.. كفانا هراءْ
وقالوا وقلنا.. صباح مساء
كفانا هراء
كفانا هراءً بحق الوطن
فأهلُ الوطنْ..
وأرضُ الوطنْ..
كفاهم محَنْ..
كفاهم فتنْ
تحلُّ سموماً وداءً عياء
كفانا هراءْ..

إلام نظلّ بحق السماءِ
نقيم القيامة دون اهتداءِ
لأجل الرياءْ..
وحب البروز على العالمينْ
نسل الكلام بغاءً دفينْ
ولا نستحي.. ولا نرعوي..
نفوه البذاةَ سمَّاً سمينْ
فتخجلُ عنّا البذاءةُ حينْ
وحيناً تموتُ الحروفُ حياء
كفانا هراءْ..

كفانا هراءً بحقِّ الشهيدْ
بقبر الشهيدْ..
بطهرِ الشهيدْ..
دعوه يظلُّ قريراً سعيدْ
فلا تغضبوه..
ولا تزعجوه..
دعوه يظل عزيزاً مجيدْ
فلا تنزلوه لهذا الشقاءْ
كفاكم هراءْ

كفاكم هراءً بحقِّ الجنوبْ
بأهل الجنوبِ وآه الجنوبْ
بحقِّ الصمودِ بقلبِ الأهالي..
بحقّ المعسكرِ فوقَ التلالِ..
هناك يموتُ.. فداءَ الشرف
فداءً لأمٍ وأختٍ.. سَلَفْ..
فداءً لأبْ..
فداءً لحبْ..
فداءً لبيتٍ عزيزٍ عزيزْ
يموت هناك عزيزاً عزيزْ
بأرض الطيوبْ..
بأرض الحروبْ..
هناك يموتُ ليحيا الجنوبْ
وتحيا السعادةَ أرضُ الإباءْ
وتحيا الهناء.
ويكفي هراء.

كفاكم هراءً ألا تستحون.؟!
فما تصنعون؟!
ألا تعقلون..؟!
لديكم أهالٍ بأرض العذاب!
تعاني الأمرّ وتبقى عذاب!
وتبقى سنية..
تحبُّ السناءْ
وتبقى نقية..
تحب النقاءْ
وتبقى أبيّة..
تحبَّ الإباءْ
وأنتمْ قتلتمْ جنينَ الصفاءْ..
وعشتمْ حياةَ التلوّن مقتاً
وعشتمْ عداءْ
كفاكم هراءْ..

كفاكم هراءً وعودواً لرشدِ
فعهد الجهالة ولّى وماتْ..
وعهد العوائل ولّى وفاتْ..
وعهد القبائلِ.. لو تعلمونْ
نقيض التحضر لا لن يكونْ
إذا نحن كنا رديفَ الحياة
فمعنى الحياةِ حياةُ الحضارة
بها تستفيضُ الشعوبُ نضارة
ومعنى الحضارة يعني الخُلُقْ
وليس التّحَضُّر.. إلا الخُلُق
وما غير ذلك إلا الحمقْ..
ويكفي حماقة...

فنحن نعيش بأرض اغترابْ
وكل الشعوب رأونا غرابْ
فهلا نعود طيور سلامْ؟!
وكيف؟! ونحن بدَوْنا لآمْ
نعادي الإمامْ..
ونكتب ضدَّ الإمام كلامْ
كلاماً سخيفْ
ونشحذ ضدَّ الإمام سِيوفْ
ونطلب منه بكلِّ وقاحة..
نريد اعتذار!...

علام نريدْ..
فهل نحن عدنا لعهد يزيدْ؟
نعادي التقيّ فعولَ المكارمْ
لنورٍ أنيقٍ به لا يساومْ
سألناه نحن.. وحقاً أجابْ
فنعم المجيب ونعم الجوابْ
وثرنا عليه بفعل الشكوكْ
وهذا قبيحٌ بفنِّ السلوكْ
فهلا نعود لحسن السلوكْ
رجالاً رجالاً.. نساءً نساءْ
ويكفي هراء...

كفاكم هراءً فما تزرعونْ..
بهذي التفاهةِ يا مخلصونْ؟!
ومما زرعتم فما تحصدونْ
سوى الشوكِ يدمي رؤوس البنانْ..
بل الشوكُ أدمى عروقَ الجنانْ
ويا ليته كان أدمى اللسانْ..
لعلَّ اللسانَ الأثيمَ يكفُّ..
ولا تسخيَنَّ عليه الأكفُّ..
بصفقٍ غبيْ...
ويبقى الجنانْ..
جناناً نقيْ..
يفيض حنانْ..
ويأمرُ تلك الأكفَّ تجودْ..
لمن يقطنونَ بأرض الحدودْ..
تُحيّي بذاك وتُحيي الصمودْ..
فهذا الدواءْ...
وهذا الدواء كفيلُ الشفاء
إذا نحن كنا نبذنا العداءْ
وصرنا نشكِّلُ خيرَ ائتلافْ
به العزُّ بادٍ صفيّاً سلافْ
وتحيا المحبةُ فينا غناءْ..
فنحيا الهناء...
ويكفي غباء
ركات

شكرا لك على الشعر الجميل يا الاسد نتمنا ان تقدم المزيد من الابداعات





مع تيحات:الدمعه الحزينه

يسلموووووووووووووو